اجتماعی ذکرجہری سے حضرت عبداللہ بن مسعودؓکا لوگوں کومنع کرنا
۳۴۷-سوال:مطالعے کے دوران ایک حدیث میری نظرسے گزری ہے کہ حضرت عبداللہ بن مسعود ؓ کے زمانے میں کچھ لوگ مسجدمیں جمع ہوکربہ آواز بلندذکر کررہے تھے،جب اس کی اطلاع حضرت عبداللہ بن مسعود رضی اللہ عنہ کو ہوئی، تودوڑتے ہوئے مسجد تشریف لائے اورذکرواشغال کرنے والوں کوسخت لب و لہجہ میںیوں کہاکہ تم لوگو ںنے اس بدعت کوکیوں ایجاد کررکھاہے ؟(۱)ا ور آپ نے فوراًاس کوبندکروایا۔
اس سے یہ بات بہ خوبی معلوم ہوتی ہے کہ مسجدمیں لوگو ں کا جمع ہوکراجتماعی طور پرذکرکرناصحیح نہیں ہے، آپ سے گزارش ہے کہ حضرت عبداللہ بن مسعود ؓنے اس پر کیوں نکیر فرمائی؟ تسلی بخش جواب عنایت فرمائیں گے۔
الجواب حامداًومصلیاً:
ہوسکتاہے کہ حضرت عبداللہ بن مسعودرضی اللہ عنہ نے اللہ کے رسول ﷺ کوبہ آواز بلندذکرکرتے ہوئے نہ سناہو؛اس لیے انہوں نے ا س کاانکارکردیاہو۔ (۲) اس سلسلے میںمزید تفصیل پر آگر آپ مطلع ہوں، تو لکھیں۔فقط،واللہ اعلم بالصواب۔
(۱)علامہ شامیؒ نے ایک بحث کے ضمن میں صاحب بزازیہ کے حوالے سے ذکر فرمایا ہے:
لما صح عن ابن مسعود رضي اللہ عنہ أنہ أخرج جماعۃ من المسجد یھللون ویصلون علی النبي-صلی اللہ علیہ و سلم- جھرا، وقال لھم: ما أراکم إلا مبتدعین.( رد المحتار علی الدرالمختار:۶؍۳۹۸، فصل في البیع، ط: دارالفکر -بیروت)
(۲)صاحب فتح القدیر علامہ زین الدین مناویؒ فرماتے ہیں کہ حضرت عبداللہ بن مسعود ؓ کے حوالہ سے جو مذکورہ بات نقل کی جاتی ہے، اُس کی کوئی اصل نہیں ہے، ملاحظہ فرمائیں:وأما ما نقل عن ابن مسعود من أنہ رأیٰ قوما یھللون برفع الصوت في المسجد، فقال: ما أراکم إلا مبتدعین، و أمر بإخراجھم فغیر ثابت، و بفرض ثبوتہ یعارضہ ما في کتاب الزھد لأحمد عن شقیق بن أبي وائل قال: ھٰؤلاء الذین یزعمون أن عبداللہ کان ینھی عن الذکر، ما جالستہ مجلسا قط إلا ذکر اللہ فیہ.( فیض القدیر- المناوي(م:۱۰۳۱ھـ):۱؍۴۵۸، حرف الھمزۃ، رقم:
۱۷۵، ط: المکتبۃ التجاریۃ-مصر)
اس سے یہ بات بہ خوبی معلوم ہوتی ہے کہ مسجدمیں لوگو ں کا جمع ہوکراجتماعی طور پرذکرکرناصحیح نہیں ہے، آپ سے گزارش ہے کہ حضرت عبداللہ بن مسعود ؓنے اس پر کیوں نکیر فرمائی؟ تسلی بخش جواب عنایت فرمائیں گے۔
الجواب حامداًومصلیاً:
ہوسکتاہے کہ حضرت عبداللہ بن مسعودرضی اللہ عنہ نے اللہ کے رسول ﷺ کوبہ آواز بلندذکرکرتے ہوئے نہ سناہو؛اس لیے انہوں نے ا س کاانکارکردیاہو۔ (۲) اس سلسلے میںمزید تفصیل پر آگر آپ مطلع ہوں، تو لکھیں۔فقط،واللہ اعلم بالصواب۔
(۱)علامہ شامیؒ نے ایک بحث کے ضمن میں صاحب بزازیہ کے حوالے سے ذکر فرمایا ہے:
(۲)صاحب فتح القدیر علامہ زین الدین مناویؒ فرماتے ہیں کہ حضرت عبداللہ بن مسعود ؓ کے حوالہ سے جو مذکورہ بات نقل کی جاتی ہے، اُس کی کوئی اصل نہیں ہے، ملاحظہ فرمائیں:
۱۷۵، ط: المکتبۃ التجاریۃ-مصر)
أثر ابن مسعود في النهي عن الذكر الجماعي
قد أكثر نفاة الذكر الجماعي من الاحتجاج بأثر عبد الله بن مسعود، وهو أثر حكم الأئمة عليه بالضعف، وقبل أن أورد كلام الأئمة أحب أن أقف مع أسانيد هذا الأثر وقفات ليبين للمنصف حال هذا الأثر الذي اعتمد عليه فئات من الناس في الإنكار على الذكر الجماعي والسبحة، وأصبحوا يكررونه في كلِّ نادٍ، ويطيرون به كل مطار، وهم مع ذلك ينكرون على غيرهم التمسك بالضعيف، ولكن إذا كان الضعيف ينصر رأيهم فلا بأس من الاحتجاج به ولو كان هذا الضعيف يعارض طائفة من الأحاديث الصحيحة ، وأعود إلى الموضوع فأقول:
روى هذا الأثر عبد الرزاق في مصنفه والطبراني في معجمه الكبير، قال الطبراني حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري عن عبد الرزاق عن جعفر بن سليمان أنا عطاء بن السائب لا أعلمه إلا عن أبي البختري قال بلغ عبد الله بن مسعود : أن قوما يقعدون من المغرب إلى العشاء يسبحون يقولون: قولوا كذا، وقولوا: كذا قال عبد الله: إن قعدوا فآذنوني، فلما جلسوا أتوه، فانطلق فدخل معهم فجلس وعليه برنس، فأخذوا في تسبيحهم فحسر عبد الله عن رأسه البرنس وقال: أنا عبد الله بن مسعود. فسكت القوم فقال: لقد جئتم ببدعة وظلماء، أو لقد فضلتم أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم علما، فقال رجل من بني تميم: ما جئنا ببدعة ظلماء ولا فضلنا أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم علما. فقال عمرو بن عتبة بن فرقد أستغفر الله يا بن مسعود وأتوب إليه فأمرهم أن يتفرقوا. قال ورأى بن مسعود حلقتين في مسجد الكوفة فقام منهما: فقال أيتكما كانت قبل صاحبتها. قالت إحداهما: نحن فقال للأخرى: قوما إليها فجعلهم واحدة.
وإذا تأملنا سند هذا الأثر، وجدنا ما يلي :
أولاً : أن إسحاق بن إبراهيم الدبري وإن كان صدوقاً إلاَّ أن سماعه من عبد الرزاق كان بعد اختلاط عبد الرزاق، فإن الإمام عبد الرزاق توفي وعُمُر الدبري ست أو سبع سنين، فمتى سيكون سماعه منه إلا في السنتين الأخيرتين من حياة عبد الرزاق.
قال العلامة إبراهيم بن موسى الأبناسي في الشذا الفياح من علوم ابن الصلاح (2/747): قلت وقد وجدت فيما روي عن الطبراني عن إسحاق بن إبراهيم الدبري عن عبد الرزاق أحاديث استنكرتها جداً، فأحلت أمرها على ذلك، فإن سماع الدبري منه متأخر جداً، قال إبراهيم الحربي مات عبد الرزاق وللدبري ست سنين أو سبع سنين.اهـ
وقال العلامة المحدث السخاوي في فتح المغيث (3/377): وقال شيخنا – ابن حجر العسقلاني - المناكير الواقعة في حديث الدبري إنما سببها أنه سمع من عبد الرزاق بعد اختلاطه، فما يوجد من حديث الدبري عن عبد الرزاق في مصنفات عبد الرزاق فلا يلحق الدبري منه تبعة، إلا إن صحف وحرف.اهـ
ولعل من صحح رواية الدبري عن عبد الرزاق لكون الدبري إنما حدث عن عبد الرزاق من كتبه لا من حفظه.
ثانياً : أن جعفر بن سليمان الضبعي سمع من عطاء بن السائب بعد الاختلاط، كما قرره الإمام الذهبي في الكواكب النيرات (ص61): حكموا بتوثيقه – أي عطاء - وصلاحه وباختلاطه، اختلط في آخر عمره قال أحمد بن حنبل ثقة رجل صالح من سمع منه قديما فسماعه صحيح ومن سمع منه حديثا فسماعه ليس بشيء ... وممن سمع منه – أي من عطاء - أيضا بأخرة من البصرين جعفر بن سليمان الضبعي.اهـ
ثالثاً : أن في رواية عطاء بن السائب عن أبي البختري ضعفاً، قال الذهبي في الكواكب النيرات (ص61): وقال إسماعيل بن علية: قال لي شعبة: ما حدثك عطاء عن رجاله زاذان وميسرة وأبي البختري فلا تكتبه، وما حدثك عن رجل بعينه فاكتبه.اهـ
وعليه فلا يمكن لهذا السند أن يكون صحيحاً.
وأما مارواه ابن وضاح القرطبي في البدع والنهي عنها (ص21) قال : أنا أسد عن جرير بن حازم عن الصلت بن بهرام قال : مر ابن مسعود بامرأة معها تسبيح تسبح به فقطعه وألقاه ، ثم مر برجل يسبح بحصى فضربه برجله، ثم قال : لقد سبقتم، ركبتم بدعة ظلماً، أو لقد غلبتم أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم علماً.
فإسناده ضعيف للانقطاع الذي بين الصلت بن بهرام وابن مسعود رضي الله عنه، فإن ابن مسعود مات بالمدينة سنة اثنتين وثلاثين على ما رجحه ابن حجر رحمه الله في الإصابة، والصلت بن بهرام من أتباع التابعين، وليس له رواية عن الصحابة المتأخرين، فضلا عن أن يكون له رواية عن عبد الله بن مسعود الذي توفي في خلافة عمر رضي الله عنه، وقد ذكر الحافظ ابن حجر العسقلاني الصلت في أتباع التابعين كما في التهذيب (4/432) .
وروى هذا الأثر أيضاً ابن وضاح من طريق أبان ابن أبي عياش ، وهو كذابٌ، قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (1/134): قال شعبة: لأن أرتكب سبعين كبيرة أحبَّ إليَّ مِنْ أن أحدث عن أبان بن أبى عياش.اهـ
وقال الإمام النسائي في الضعفاء والمتروكين (ص14) : أبان بن أبي عياش متروك الحديث وهو أبان بن فيروز أبو إسماعيل.اهـ
ورواه ابن وضاح أيضاً في البدع والنهي عنها (ص11) قال: أنا أسد عن عبد الله بن رجاء عن عبيد الله بن عمر ، عن يسار أبي الحكم أن عبد الله ابن مسعود حدث : أن أناساً بالكوفة يسبحون بالحصى في المسجد فأتاهم وقد كوم كل رجل منهم بين يديه كومة حصى ، قال : فلم يزل يحصبهم بالحصى حتى أخرجهم من المسجد ، ويقول : لقد أحدثتم بدعة ظلماً ، أو قد فضلتم أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم علماً .
وهذا الإسناد ضعيف أيضاً للانقطاع بين سيار أبي الحكم وعبد الله ابن مسعود، فإن سيار من أتباع التابعين كما حكى ذلك الحافظ ابن حجر في التهذيب (4/291) .
ورواه ابن وضاح أيضاً قال: حدثني إبراهيم بن محمد، عن حرملة، عن ابن وهب، قال: حدثني ابن سمعان قال: بلغنا عن ابن مسعود أنه رأى أناساً يسبحون بالحصى فقال : على الله تحصون ، سبقتم أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم علماً ، أو لقد أحدثتم بدعة ظلماً. اهـ
وهذا إسنادٌ باطل، إذ في إسناده عبد الله بن زياد بن سمعان وهو كذاب، قال ابن ابي حاتم في الجرح والتعديل (5/60) : عن عبد الرحمن بن القاسم قال: سألت مالكاً عن بن سمعان فقال كذَّابٌ ... قال يحيى بن معين: حدثنا الحجاج بن محمد الأعور عن أبى عبيدة يعنى عبد الواحد بن واصل قال: كان عنده بن سمعان ومحمد بن إسحاق فقال بن سمعان: حدثني مجاهدٌ. فقال بن إسحاق: كَذَبَ والله، أنا أكبر منه، وما رأيت مجاهداً.اهـ
وأما ما رواه الإمام الدارمي في سننه قال : أخبرنا الحكم بن المبارك أنا عمر بن يحيى قال سمعت أبي يحدث عن أبيه قال: كنا نجلس على باب عبد الله بن مسعود قبل صلاة الغداة فإذا خرج مشينا معه إلى المسجد فجاءنا أبو موسى الأشعري فقال أَخَرَجَ إليكم أبو عبد الرحمن بعد ؟ قلنا: لا. فجلس معنا حتى خرج فلما خرج قمنا إليه جميعا فقال له أبو موسى يا أبا عبد الرحمن إني رأيت في المسجد أنفا أمرا أنكرته، ولم أر والحمد لله إلا خيراً، قال: فما هو. فقال: إن عشت فستراه، قال رأيت في المسجد قوماً حلقاً جلوساً ينتظرون الصلاة، في كل حلقة رجل، وفي أيديهم حصا، فيقول: كبروا مائة، فيكبرون مائةً، فيقول: هللوا مائة فيهللون مائة. ويقول: سبحوا مائة فيسبحون مائة. قال: فماذا قلت لهم ؟ قال: ما قلت لهم شيئا انتظار رأيك، أو انتظار أمرك. قال أفلا أمرتهم ان يعدوا سيئاتهم، وضمنْتُ لهم أن لا يضيع من حسناتهم، ثم مضى ومضينا معه، حتى أتى حلقة من تلك الحلق، فوقف عليهم، فقال: ما هذا الذي أراكم تصنعون. قالوا: يا عبد الله حصا نعد به التكبير والتهليل والتسبيح، قال: فعدوا سيئاتكم، فأنا ضامن أن لا يضيع من حسناتكم شيءٌ، ويحكم يا أمة محمد، ما أسرع هلكتكم، هؤلاء صحابة نبيكم صلى الله عليه وآله وسلم متوافرون وهذه ثيابه لم تبل، وأنيته لم تكسر، والذي نفسي بيده، إنكم لعلي ملة هي أهدي من ملة محمدٍ أو مفتتحوا باب ضلالة، قالوا: والله يا أبا عبد الرحمن ما أردنا إلا الخير. قال: وكم من مريد للخير لن يصيبه، إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حدثنا أن قوما يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، وأيم الله ما أدري لعل أكثرهم منكم، ثم تولى عنهم، فقال عمرو بن سلمة: رأينا عامة أولئك الحلق يطاعنونا يوم النهروان مع الخوارج.
فهو حديث لا يصح إذْ في سنده عمرو بن يحيى بن عمرو، وقد ضعفه ابنُ معين وابنُ خراش وابنُ عدي. قال الإمام الذهبي في ميزان الاعتدال (4/378) : عمرو بن يحيى بن عمرو بن سلمة، قال يحيى بن معين: ليس حديثه بشيء، قد رأيته، وذكره بن عدي مختصراً. انتهى، وقال بن خراش: ليس بمرضي. وقال بن عدي: ليس له كبير شيء، ولم يحضرني له شيء.اهـ
وقال ابن الجوزي رحمه الله في الضعفاء والمتروكين (2/233) : عمرو بن يحيى بن عمرو بن سلمة، قال يحيى –ابن معين- : ليس حديثه بشيء وقال مرة لم يكن بمرضي.اهـ
وقد أخطأ من ظنه عمر بن يحيى، وانظر كتاب إتمام الاهتمام بمسند أبي محمد بن بهرام (الدارمي)، رسالة "الحطة برجال الدارمي خارج الكتب الستة" (ص687).
أضف إلى ذلك الاختلاف في توثيق الحكم بن مبارك، فقد رماه ابن عدي بسرقة الحديث، ووثقه الإمام أحمد وابن منده، وانظر ترجمته في ميزان الاعتدال (2/345).
وعموماً فهذا الأثر بما فيه من كلام لا يمكن بحالٍ أن يعارض ما صح من الأحاديث الثابتة المرفوعة إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم الدالة على استحباب الذكر الجماعي – والتي سبق ذكرها - لأمور:
أولها: عدم صحة أثر عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
ثانيها: على افتراض صحته، فهو لا يقاوم الأحاديث، بل الأحاديث مقدمة عليه عند التعارض قطعا، لأنه فعل صحابي وليس بحجة، وإنما الحجة في الكتاب والسنة.
ثالثها: أنه محمول على أن أولئك كانوا يجهرون جهرا بالغاً، ولذا توجه النهي لهم.
رابعها: أنهم كانوا يؤذون من في المسجد برفعهم الأصوات.
خامسها: أنه قد روي عن ابن مسعود رضي الله عنه في نفس الأثر الذي رواه الطبراني أنه أمر الحلقة المتأخرة بالإنضمام إلى الحلقة المتقدمة، ولو كان التحلُّق للذكر بدعةً، لما رضي عبد الله بن مسعود بحلقة ولا أكثر.
سادسها: أنه قد نفى ذلك عنه التابعي أبو وائل فقال هؤلاء الذين يزعمون أن عبد الله كان ينهى عن الذكر ما جالست عبد الله مجلسا قط إلا ذكر الله فيه.
وإليك أيها القارئ الكريم بعض كلام أهل العلم في هذا الأثر:
قال الإمام السيوطي رحمه الله تعالى في الحاوي للفتاوي (1/379): فإن قلت، فقد نقل عن ابن مسعود أنه رأى قوما يهللون برفع الصوت في المسجد فقال ما أراكم إلا مبتدعين حتى أخرجهم من المسجد.
قلت: هذا الأثر عن ابن مسعود يحتاج إلى بيان سنده ومن أخرجه من الأئمة الحفاظ في كتبهم وعلى تقدير ثبوته فهو معارض بالأحاديث الكثيرة الثابتة المتقدمة وهي مقدمة عليه عند التعارض، ثم رأيت ما يقتضي إنكار ذلك عن ابن مسعود قال الإمام أحمد بن حنبل في كتاب الزهد ثنا حسين ابن محمد ثنا المسعودي عن عامر بن شقيق عن أبي وائل قال هؤلاء الذين يزعمون أن عبد الله كان ينهى عن الذكر ما جالست عبد الله مجلسا قط إلا ذكر الله فيه.
وقال الإمام ابن حجر الهيتمي في الفتاوى الفقهية الكبرى (1/177): وأما ما نقل عن ابن مسعود أنه رأى قوما يهللون برفع الصوت في المسجد فقال: ما أراكم إلا مبتدعين حتى أخرجهم من المسجد, فلم يصح عنه بل لم يرد; ومن ثم أخرج أحمد عن أبي وائل قال: هؤلاء الذين يزعمون أن عبد الله كان ينهى عن الذكر ; ما جالست عبد الله مجلسا قط إلا ذكر الله فيه, والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب.انتهى
وقال الإمام المحدث المناوي في فيض القدير (1/457) : وأما ما نقل عن ابن مسعود من أنه رأى قوما يهللون برفع الصوت في المسجد فقال ما اراكم إلا مبتدعين وأمر بإخراجهم فغير ثابت . وبفرض ثبوته يعارضه ما في كتاب الزهد لأحمد عن شقيق بن أبي وائل قال هؤلاء الذين يزعمون أن عبد الله كان ينهى عن الذكر ما جالسته مجلسا قط إلا ذكر الله فيه.اهـ
وقال العلامة الألوسي رحمه الله في روح المعاني (6/163) : وما ذكر في الواقعات عن ابن مسعود من أنه رأى قوما يهللون برفع الصوت في المسجد فقال: ما اراكم إلا مبتدعين حتى أخرجه من المسجد لا يصح عند الحفاظ من الأئمة المحدثين وعلى فرض صحته هو معارض بما يدل على ثبوت الجهر منه رضي الله تعالى عنه مما رواه غير واحد من الحفاظ أو محمول على الجهر البالغ. اهـ
--- المصدر: منارة الشريعة
http://www.dahsha.com/old/viewarticle.php?id=6862
مزید اس لنک کو دیکھئے
Deobandi Books (amuslim.org)
قد أكثر نفاة الذكر الجماعي من الاحتجاج بأثر عبد الله بن مسعود، وهو أثر حكم الأئمة عليه بالضعف، وقبل أن أورد كلام الأئمة أحب أن أقف مع أسانيد هذا الأثر وقفات ليبين للمنصف حال هذا الأثر الذي اعتمد عليه فئات من الناس في الإنكار على الذكر الجماعي والسبحة، وأصبحوا يكررونه في كلِّ نادٍ، ويطيرون به كل مطار، وهم مع ذلك ينكرون على غيرهم التمسك بالضعيف، ولكن إذا كان الضعيف ينصر رأيهم فلا بأس من الاحتجاج به ولو كان هذا الضعيف يعارض طائفة من الأحاديث الصحيحة ، وأعود إلى الموضوع فأقول:
روى هذا الأثر عبد الرزاق في مصنفه والطبراني في معجمه الكبير، قال الطبراني حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري عن عبد الرزاق عن جعفر بن سليمان أنا عطاء بن السائب لا أعلمه إلا عن أبي البختري قال بلغ عبد الله بن مسعود : أن قوما يقعدون من المغرب إلى العشاء يسبحون يقولون: قولوا كذا، وقولوا: كذا قال عبد الله: إن قعدوا فآذنوني، فلما جلسوا أتوه، فانطلق فدخل معهم فجلس وعليه برنس، فأخذوا في تسبيحهم فحسر عبد الله عن رأسه البرنس وقال: أنا عبد الله بن مسعود. فسكت القوم فقال: لقد جئتم ببدعة وظلماء، أو لقد فضلتم أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم علما، فقال رجل من بني تميم: ما جئنا ببدعة ظلماء ولا فضلنا أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم علما. فقال عمرو بن عتبة بن فرقد أستغفر الله يا بن مسعود وأتوب إليه فأمرهم أن يتفرقوا. قال ورأى بن مسعود حلقتين في مسجد الكوفة فقام منهما: فقال أيتكما كانت قبل صاحبتها. قالت إحداهما: نحن فقال للأخرى: قوما إليها فجعلهم واحدة.
وإذا تأملنا سند هذا الأثر، وجدنا ما يلي :
أولاً : أن إسحاق بن إبراهيم الدبري وإن كان صدوقاً إلاَّ أن سماعه من عبد الرزاق كان بعد اختلاط عبد الرزاق، فإن الإمام عبد الرزاق توفي وعُمُر الدبري ست أو سبع سنين، فمتى سيكون سماعه منه إلا في السنتين الأخيرتين من حياة عبد الرزاق.
قال العلامة إبراهيم بن موسى الأبناسي في الشذا الفياح من علوم ابن الصلاح (2/747): قلت وقد وجدت فيما روي عن الطبراني عن إسحاق بن إبراهيم الدبري عن عبد الرزاق أحاديث استنكرتها جداً، فأحلت أمرها على ذلك، فإن سماع الدبري منه متأخر جداً، قال إبراهيم الحربي مات عبد الرزاق وللدبري ست سنين أو سبع سنين.اهـ
وقال العلامة المحدث السخاوي في فتح المغيث (3/377): وقال شيخنا – ابن حجر العسقلاني - المناكير الواقعة في حديث الدبري إنما سببها أنه سمع من عبد الرزاق بعد اختلاطه، فما يوجد من حديث الدبري عن عبد الرزاق في مصنفات عبد الرزاق فلا يلحق الدبري منه تبعة، إلا إن صحف وحرف.اهـ
ولعل من صحح رواية الدبري عن عبد الرزاق لكون الدبري إنما حدث عن عبد الرزاق من كتبه لا من حفظه.
ثانياً : أن جعفر بن سليمان الضبعي سمع من عطاء بن السائب بعد الاختلاط، كما قرره الإمام الذهبي في الكواكب النيرات (ص61): حكموا بتوثيقه – أي عطاء - وصلاحه وباختلاطه، اختلط في آخر عمره قال أحمد بن حنبل ثقة رجل صالح من سمع منه قديما فسماعه صحيح ومن سمع منه حديثا فسماعه ليس بشيء ... وممن سمع منه – أي من عطاء - أيضا بأخرة من البصرين جعفر بن سليمان الضبعي.اهـ
ثالثاً : أن في رواية عطاء بن السائب عن أبي البختري ضعفاً، قال الذهبي في الكواكب النيرات (ص61): وقال إسماعيل بن علية: قال لي شعبة: ما حدثك عطاء عن رجاله زاذان وميسرة وأبي البختري فلا تكتبه، وما حدثك عن رجل بعينه فاكتبه.اهـ
وعليه فلا يمكن لهذا السند أن يكون صحيحاً.
وأما مارواه ابن وضاح القرطبي في البدع والنهي عنها (ص21) قال : أنا أسد عن جرير بن حازم عن الصلت بن بهرام قال : مر ابن مسعود بامرأة معها تسبيح تسبح به فقطعه وألقاه ، ثم مر برجل يسبح بحصى فضربه برجله، ثم قال : لقد سبقتم، ركبتم بدعة ظلماً، أو لقد غلبتم أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم علماً.
فإسناده ضعيف للانقطاع الذي بين الصلت بن بهرام وابن مسعود رضي الله عنه، فإن ابن مسعود مات بالمدينة سنة اثنتين وثلاثين على ما رجحه ابن حجر رحمه الله في الإصابة، والصلت بن بهرام من أتباع التابعين، وليس له رواية عن الصحابة المتأخرين، فضلا عن أن يكون له رواية عن عبد الله بن مسعود الذي توفي في خلافة عمر رضي الله عنه، وقد ذكر الحافظ ابن حجر العسقلاني الصلت في أتباع التابعين كما في التهذيب (4/432) .
وروى هذا الأثر أيضاً ابن وضاح من طريق أبان ابن أبي عياش ، وهو كذابٌ، قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (1/134): قال شعبة: لأن أرتكب سبعين كبيرة أحبَّ إليَّ مِنْ أن أحدث عن أبان بن أبى عياش.اهـ
وقال الإمام النسائي في الضعفاء والمتروكين (ص14) : أبان بن أبي عياش متروك الحديث وهو أبان بن فيروز أبو إسماعيل.اهـ
ورواه ابن وضاح أيضاً في البدع والنهي عنها (ص11) قال: أنا أسد عن عبد الله بن رجاء عن عبيد الله بن عمر ، عن يسار أبي الحكم أن عبد الله ابن مسعود حدث : أن أناساً بالكوفة يسبحون بالحصى في المسجد فأتاهم وقد كوم كل رجل منهم بين يديه كومة حصى ، قال : فلم يزل يحصبهم بالحصى حتى أخرجهم من المسجد ، ويقول : لقد أحدثتم بدعة ظلماً ، أو قد فضلتم أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم علماً .
وهذا الإسناد ضعيف أيضاً للانقطاع بين سيار أبي الحكم وعبد الله ابن مسعود، فإن سيار من أتباع التابعين كما حكى ذلك الحافظ ابن حجر في التهذيب (4/291) .
ورواه ابن وضاح أيضاً قال: حدثني إبراهيم بن محمد، عن حرملة، عن ابن وهب، قال: حدثني ابن سمعان قال: بلغنا عن ابن مسعود أنه رأى أناساً يسبحون بالحصى فقال : على الله تحصون ، سبقتم أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم علماً ، أو لقد أحدثتم بدعة ظلماً. اهـ
وهذا إسنادٌ باطل، إذ في إسناده عبد الله بن زياد بن سمعان وهو كذاب، قال ابن ابي حاتم في الجرح والتعديل (5/60) : عن عبد الرحمن بن القاسم قال: سألت مالكاً عن بن سمعان فقال كذَّابٌ ... قال يحيى بن معين: حدثنا الحجاج بن محمد الأعور عن أبى عبيدة يعنى عبد الواحد بن واصل قال: كان عنده بن سمعان ومحمد بن إسحاق فقال بن سمعان: حدثني مجاهدٌ. فقال بن إسحاق: كَذَبَ والله، أنا أكبر منه، وما رأيت مجاهداً.اهـ
وأما ما رواه الإمام الدارمي في سننه قال : أخبرنا الحكم بن المبارك أنا عمر بن يحيى قال سمعت أبي يحدث عن أبيه قال: كنا نجلس على باب عبد الله بن مسعود قبل صلاة الغداة فإذا خرج مشينا معه إلى المسجد فجاءنا أبو موسى الأشعري فقال أَخَرَجَ إليكم أبو عبد الرحمن بعد ؟ قلنا: لا. فجلس معنا حتى خرج فلما خرج قمنا إليه جميعا فقال له أبو موسى يا أبا عبد الرحمن إني رأيت في المسجد أنفا أمرا أنكرته، ولم أر والحمد لله إلا خيراً، قال: فما هو. فقال: إن عشت فستراه، قال رأيت في المسجد قوماً حلقاً جلوساً ينتظرون الصلاة، في كل حلقة رجل، وفي أيديهم حصا، فيقول: كبروا مائة، فيكبرون مائةً، فيقول: هللوا مائة فيهللون مائة. ويقول: سبحوا مائة فيسبحون مائة. قال: فماذا قلت لهم ؟ قال: ما قلت لهم شيئا انتظار رأيك، أو انتظار أمرك. قال أفلا أمرتهم ان يعدوا سيئاتهم، وضمنْتُ لهم أن لا يضيع من حسناتهم، ثم مضى ومضينا معه، حتى أتى حلقة من تلك الحلق، فوقف عليهم، فقال: ما هذا الذي أراكم تصنعون. قالوا: يا عبد الله حصا نعد به التكبير والتهليل والتسبيح، قال: فعدوا سيئاتكم، فأنا ضامن أن لا يضيع من حسناتكم شيءٌ، ويحكم يا أمة محمد، ما أسرع هلكتكم، هؤلاء صحابة نبيكم صلى الله عليه وآله وسلم متوافرون وهذه ثيابه لم تبل، وأنيته لم تكسر، والذي نفسي بيده، إنكم لعلي ملة هي أهدي من ملة محمدٍ أو مفتتحوا باب ضلالة، قالوا: والله يا أبا عبد الرحمن ما أردنا إلا الخير. قال: وكم من مريد للخير لن يصيبه، إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حدثنا أن قوما يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، وأيم الله ما أدري لعل أكثرهم منكم، ثم تولى عنهم، فقال عمرو بن سلمة: رأينا عامة أولئك الحلق يطاعنونا يوم النهروان مع الخوارج.
فهو حديث لا يصح إذْ في سنده عمرو بن يحيى بن عمرو، وقد ضعفه ابنُ معين وابنُ خراش وابنُ عدي. قال الإمام الذهبي في ميزان الاعتدال (4/378) : عمرو بن يحيى بن عمرو بن سلمة، قال يحيى بن معين: ليس حديثه بشيء، قد رأيته، وذكره بن عدي مختصراً. انتهى، وقال بن خراش: ليس بمرضي. وقال بن عدي: ليس له كبير شيء، ولم يحضرني له شيء.اهـ
وقال ابن الجوزي رحمه الله في الضعفاء والمتروكين (2/233) : عمرو بن يحيى بن عمرو بن سلمة، قال يحيى –ابن معين- : ليس حديثه بشيء وقال مرة لم يكن بمرضي.اهـ
وقد أخطأ من ظنه عمر بن يحيى، وانظر كتاب إتمام الاهتمام بمسند أبي محمد بن بهرام (الدارمي)، رسالة "الحطة برجال الدارمي خارج الكتب الستة" (ص687).
أضف إلى ذلك الاختلاف في توثيق الحكم بن مبارك، فقد رماه ابن عدي بسرقة الحديث، ووثقه الإمام أحمد وابن منده، وانظر ترجمته في ميزان الاعتدال (2/345).
وعموماً فهذا الأثر بما فيه من كلام لا يمكن بحالٍ أن يعارض ما صح من الأحاديث الثابتة المرفوعة إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم الدالة على استحباب الذكر الجماعي – والتي سبق ذكرها - لأمور:
أولها: عدم صحة أثر عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
ثانيها: على افتراض صحته، فهو لا يقاوم الأحاديث، بل الأحاديث مقدمة عليه عند التعارض قطعا، لأنه فعل صحابي وليس بحجة، وإنما الحجة في الكتاب والسنة.
ثالثها: أنه محمول على أن أولئك كانوا يجهرون جهرا بالغاً، ولذا توجه النهي لهم.
رابعها: أنهم كانوا يؤذون من في المسجد برفعهم الأصوات.
خامسها: أنه قد روي عن ابن مسعود رضي الله عنه في نفس الأثر الذي رواه الطبراني أنه أمر الحلقة المتأخرة بالإنضمام إلى الحلقة المتقدمة، ولو كان التحلُّق للذكر بدعةً، لما رضي عبد الله بن مسعود بحلقة ولا أكثر.
سادسها: أنه قد نفى ذلك عنه التابعي أبو وائل فقال هؤلاء الذين يزعمون أن عبد الله كان ينهى عن الذكر ما جالست عبد الله مجلسا قط إلا ذكر الله فيه.
وإليك أيها القارئ الكريم بعض كلام أهل العلم في هذا الأثر:
قال الإمام السيوطي رحمه الله تعالى في الحاوي للفتاوي (1/379): فإن قلت، فقد نقل عن ابن مسعود أنه رأى قوما يهللون برفع الصوت في المسجد فقال ما أراكم إلا مبتدعين حتى أخرجهم من المسجد.
قلت: هذا الأثر عن ابن مسعود يحتاج إلى بيان سنده ومن أخرجه من الأئمة الحفاظ في كتبهم وعلى تقدير ثبوته فهو معارض بالأحاديث الكثيرة الثابتة المتقدمة وهي مقدمة عليه عند التعارض، ثم رأيت ما يقتضي إنكار ذلك عن ابن مسعود قال الإمام أحمد بن حنبل في كتاب الزهد ثنا حسين ابن محمد ثنا المسعودي عن عامر بن شقيق عن أبي وائل قال هؤلاء الذين يزعمون أن عبد الله كان ينهى عن الذكر ما جالست عبد الله مجلسا قط إلا ذكر الله فيه.
وقال الإمام ابن حجر الهيتمي في الفتاوى الفقهية الكبرى (1/177): وأما ما نقل عن ابن مسعود أنه رأى قوما يهللون برفع الصوت في المسجد فقال: ما أراكم إلا مبتدعين حتى أخرجهم من المسجد, فلم يصح عنه بل لم يرد; ومن ثم أخرج أحمد عن أبي وائل قال: هؤلاء الذين يزعمون أن عبد الله كان ينهى عن الذكر ; ما جالست عبد الله مجلسا قط إلا ذكر الله فيه, والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب.انتهى
وقال الإمام المحدث المناوي في فيض القدير (1/457) : وأما ما نقل عن ابن مسعود من أنه رأى قوما يهللون برفع الصوت في المسجد فقال ما اراكم إلا مبتدعين وأمر بإخراجهم فغير ثابت . وبفرض ثبوته يعارضه ما في كتاب الزهد لأحمد عن شقيق بن أبي وائل قال هؤلاء الذين يزعمون أن عبد الله كان ينهى عن الذكر ما جالسته مجلسا قط إلا ذكر الله فيه.اهـ
وقال العلامة الألوسي رحمه الله في روح المعاني (6/163) : وما ذكر في الواقعات عن ابن مسعود من أنه رأى قوما يهللون برفع الصوت في المسجد فقال: ما اراكم إلا مبتدعين حتى أخرجه من المسجد لا يصح عند الحفاظ من الأئمة المحدثين وعلى فرض صحته هو معارض بما يدل على ثبوت الجهر منه رضي الله تعالى عنه مما رواه غير واحد من الحفاظ أو محمول على الجهر البالغ. اهـ
--- المصدر: منارة الشريعة
http://www.dahsha.com/old/viewarticle.php?id=6862
مزید اس لنک کو دیکھئے
Deobandi Books (amuslim.org)
سوال : حضرت عبداللہ ابن مسعود کے بارے میں آتا ہے کہ انہوں نے کچھ لوگوں کو دیکھا جو مسجدمیں اونچی آواز سے لا الٰہ الا اللہ کا ورد کر رہے تھے، موصوف نے ان کو روکا اور فرمایا میں تم کو ایک نئی چیز کا مُوجِد سمجھتا ہوں اور پھر ان سب کو مسجد سے نکال دیا۔ جواب(١) حضرت ابن مسعود کا یہ اثر اولاً تو بیان سندکا محتاج ہے اور ان ائمہ وحفاظ حدیث کا نام بھی بتایئے جنہوں نے اپنی کتابوں میں ان کے اس اثرکی تخریج کی ہے۔ جواب(٢) اور بالفرض اگر ہم اس کو ثابت بھی مان لیں تو یہ ماقبل میں ذکر کردہ ان بہت سی احادیث کے خلاف ہے جن سے ذکر جہری ثابت ہوتا ہے اور تعارض ہوجانے کی صورت میں وہ احادیث اثرِ مذکور پر مقدم ہوں گی، پھر مجھے (مراد صاحب فتاویٰ علامہ سیوطی ہیں) وہ بات بھی مل گئی جو ابن مسعود سے اس طرح کے اثر کی نفی کا تقاضہ کرتی ہے وہ یہ کہ امام احمد بن حنبل کتاب الزہد میں فرماتے ہیں کہ ہم سے بیان کیا حسین بن محمد نے وہ کہتے ہیں کہ ہم سے بیان کیا مسعودی نے وہ عامربن شقیق سے اور وہ ابو وائل سے نقل کرتے ہیں، ابو وائل نے کہا کہ ان لوگوں کا خیال یہ ہے کہ عبداللہ ابن مسعود ذکر سے روکا کرتے تھے جبکہ میں عبداللہ ابن مسعود کے ساتھ جس مجلس میں بھی شریک ہوا اس میں انہوں نے اللہ کا ذکر فرمایا۔اور امام احمد نے کتاب الزہد میں ثابت بنانی کا قول نقل کیا ہے کہ اللہ کا ذکر کرنے والے ذکراللہ کے لئے بیٹھتے ہیں درانحالیکہ ان پر پہاڑوں کے برابر گناہ ہوتے ہیں اور وہ اللہ کا ذکر کرکے اس حال میں اٹھتے ہیں کہ ان میں سے کوئی گناہ ان پر باقی نہیں رہتا (حاوی للسیوطی ج١ص٣٩٤)۔
حضرت عبداللہ بن مسعود کو خود ذکر سے کسقدر رغبت تھی اور دیگر صحابہ کرام کو کتنا لگاؤ تھا،ذرا اس کو بھی ملاحظہ فرمایئے، حیات الصحابہ ص٣٠٦ میں حضرت جی مولانا محمد یوسف صاحب لکھتے ہیں اس عنوان کے تحت:صحابۂ کرام کا شوقِ ذکر حضرت عبداللہ بن مسعود فرماتے ہیں کہ میں صبح سے لے کر شام تک سارادن اللہ کا ذکر کرتا رہوں یہ مجھے اس سے زیادہ محبوب ہے کہ میں صبح سے لے کر شام تک سارا دن لوگوں کو سواری کے لئے عمدہ گھوڑے دیتارہوں ۔ اسی کے مطابق حضرت ابو بردہ سے منقو ل ہے انہون نے فرمایا کہ اگر دو شخص ہوں ان میں سے ایک ایک کمرہ میں بیٹھ کر اللہ کے راستہ میں دینار خرچ کرتا ہو اور دوسرا ایک کمرہ میں بیٹھ کراللہ کا ذکر کرتا ہو تو دوسرا اللہ کا ذکر کرنے والا افضل ہوگا ۔ اسی طرح ابو دردا سے بھی منقول ہے انہوں نے فرمایا کہ میں سو مرتبہ سبحان اللہ پڑھوں یہ مجھکو غربا اور فقراء پر دینار خر چ کرنے سے زیادہ محبوب ہے اسی طرح اور بہت ے حضرات سے منقول ہے ۔
حضرت ابو عبیدہ بن عبداللہ بن مسعود فرماتے ہیں : حضرت عبداللہ بن مسعود کو اللہ کے ذکر کے علاوہ کوئی اور بات کرنے سے بہت گرانی ہوتی تھی ، طبرانی کی ایک روایت میں یہ ہے کہ حضرت عبداللہ بن مسعود صبح صادق سے لے کر فجر کی نماز تک کسی کو بات کرتے ہوئے سنتے تو اس سے ان کو بہت گرانی ہوتی، طبرانی کی دوسری روایت میں یہ ہے کہ حضرت عطاء کہتے ہیں ، حضرت ابن مسعود باہر آئے تو دیکھا کہ فجرکے بعد کچھ لوگ باتیں کر رہے ہیں انہوں نے ان لوگوں کو بات کرنے سے منع کیا اور فرمایا تم لوگ یہاں نماز کے لئے آئے ہو ، اس لئے یا تو نماز پڑھو یا چپ رہو ۔(چونکہ یہ اوقات ذکر وفکر کے اوقات ہیں اسی لئے انہوں نے نکیر فرمائی ) ۔ انہیں آثار کی وجہ سے بعض فقہاء کرام نے فجر کے بعد کلام کو مکروہ قرار دیا ہے جیساکہ حضرت شیخ نے بھی فضائل ذکرمیں اس کی صراحت کی ہے ، حضرت عبدا للہ ابن مسعود کو ذاکرین سے کس قدر رغبت تھی حضرت ابو وائل حضرت عبداللہ ابن مسعود سے نقل کرتے ہیں کہ انہوں نے ارشاد فرمایا کہ بعض لوگ ذکراللہ کی مفاتیح (یعنی کنجی) ہوتے ہیں جب ان کی زیارت ودیدار ہوتاہے تو حق تعالیٰ شانہ یا دآتے ہیں ،اندازہ فرمایئے کہ حضرت عبد اللہ ابن مسعود ذاکرین کو کیا درجہ دے رہے ہیں ، یقینا مشائخ ذکر وفکر، اس کا مصداق ہیں، عن ابی وائل عن ابن مسعود قال ان من الناس مفاتیح ذکراللہ اذارؤ اذکراللہ (رواہ البیہقی فی شعب الایمان ص٤٥٥ج١) ۔ غور فرمایئے کہ حضرت محبو ب المعبود حضر ت عبداللہ ابن مسعودپر جہاں علم حدیث وتفسیر کا غلبہ تھا وہیں ان کو ذکراللہ کاکس قدر عظیم ذوق بھی حاصل تھا اور کیازبردست کیفیت تھی کہ وہ یہ فرمارہے ہیںکہ میں صبح سے شام تک ذکراللہ ہی کرتا رہوں یہ کیفیت کیا صرف ایک ظاہری عالم کی ہوسکتی ہے کہ جس نے صرف کتابوں کے چند اوراق پڑھے ہوں! ہرگز نہیں، بلکہ یہ اسی شخص کا حال ہوسکتا ہے جس نے کسی صاحب حال سے ان کیفیات کو اپنے اندر جذب کیا ہو اور ظاہر ہے کہ رسول اکرم ۖ سے بڑا ذاکر ،عاشق، فانی فی اللہ اور قرب ربانی کے منازل کا عارف اور مدارج ِالٰہیہ سے فیض یافتہ کون ہوسکتا ہے؟ اب جس صحابی کو صحبت اور قربت اور عقیدت وعظمت اور اتباع کاجس قدر ذوق رہا اور جس صحابی نے رسول پاک ۖ کے جس کمال پر زیادہ اپنی توجہ مرکوز کی وہی کمال اس صحابی میں منتقل ہوا، اور یہ اس صحبت عظمیٰ کا فیض تھا جس کی برابری بعد کے آنے والے علمائ، صلحائ، اتقیائ، اولیاء اللہ نہ کرسکے ، باوجود اپنے تمام فضل وکمال کے کوئی بھی اس شرف تک نہیں پہنچ سکتا اور ایک ادنیٰ سے ادنیٰ صحابی کو زیارت رسول اللہ ۖ اور صحبت رسول اللہۖ کی بدولت ایمان، اسلام، احسان و اخلاص زہد وتقویٰ ، للہیت اور اخلاق کریمانہ اور رذائل سے تخلیہ کی بلند ترین کیفیات حاصل ہوئیں ۔ حضرت ابو ہریرہ اس قدر علمی مشغلہ کے باوجود بارہ ہزار تسبیحات یومیہ پڑھتے تھے اور دیگر صحابہ کا بھی یہی حال تھا ، تفصیل کیلئے اس عنوان کے تحت حیات الصحابہ میں ذکر کئے گئے احوالِ صحابہ اور اقوالِ صحابہ دیکھے جاسکتے ہیں۔
حرام یا مکروہ کہنے والو ں پر رد ان تمام فتاویٰ اور احادیث کی روشنی میں یہ بات محقق ہوگئی کہ ذکر جہری ،سری ، انفرادی،اجتماعی حلقے کے ساتھ سب درست اور صحیح ہے بلکہ عنداللہ محبوب بھی، مطلوب بھی اور مقصود بھی ہے ، جن حضرات نے ذکر جہری کو حرام کہا، ریاکی بنیاد پر کہا کہ اگر کوئی شخص ریاکاری کے طور پر ذکر کر رہا ہو تووہ حرام ہے ،لیکن ہمیں کسی شخص متعین کے متعلق کیا حق پہنچتا ہے فیصلہ کرنے کاکہ اس کا ذکر ریاکی بنیاد پر ہے، یا دوسروں کو مغلوب کرنے کیلئے ہے، یا اپنی جماعت کی زیادتی کے لئے یا اور دوسرے مقاصد کے لئے ہے، یہ چیز تو عالم الغیب والشہادة ہی جانتا ہے، وہی عالم بالنیات ہے ۔رسول اللہۖ نے ایک موقعہ پر حضرت اسامہ ابن زید کو فرمایا جبکہ انہوں نے ایک جنگ کے موقع پر ایک شخص کو کلمۂ طیبہ پڑھنے کے باوجود قتل کرڈالاتھا فرمایا: ہل لا شققت قلبہ تم نے اس کے دل کو چیر کے کیوں نہیں دیکھ لیا اور فرمایا کہ تم قیامت میں اس وقت کیا کروگے جب وہ اللہ پاک کے یہاں آئے گا اور اپنا مقدمہ رکھے گا کہ میں کلمہ پڑھ رہا تھا اور اس کے باوجود اس نے مجھے مارا تو اس وقت تم کیا جواب دوگے؟، جبکہ مقصدِ جہاد ہی اعلاء کلمة اللہ اشاعتِ توحید اور حفاظتِ اسلام ہے ۔
نیز اگر کوئی مجوِّدقاری قرآن پاک کی قرأت مجمع کے اندر بیٹھ کر کر رہا ہو اور لوگ اس کی تلاوت سے محظوظ ہوکر اللہ کی محبت سے سیراب ہورہے ہوں اور کبھی جوش میں سبحان اللہ اورکہیں الحمدللہ، کہیں درمیان میں لا الٰہ الااللہ پڑھ رہے ہوں اور بہت سے ان میں وہ بھی ہوں جو معانی سمجھ رہے ہوں اور لطف لے رہے ہوں جیساکہ بہت دفعہ ہوتا ہے۔ اب کوئی حاسد وہاں پہنچ کر فوراً فتویٰ لگادے کہ یہ تو ریا کار ہے، اس کی تلاوت کرنا حرا م ہے ،چونکہ ریاکے لئے تو کوئی بھی عمل کرنا حرام ہے تو اس کی تلاوت بھی حرام ہوئی، لہذا اس کی تلاوت سننا بھی حرام ہے۔ تو کیا خود اس شخص کو تلاوت چھوڑ دینا چاہئے اور سامعین کو اس کے اس فتویٰ سے فوراً باز آجانا چاہئے ؟ بالفرض اگر ہم اس بات کو تسلیم کرلیںکہ واقعةً کوئی شخص ریاکاری ہی کیلئے تلاوت کر رہا ہو،یا وعظ وبیان کر رہاہو ، یا امامت کر رہا ہو، یا تدریس کر رہا ہو، یا کوئی اور دین کا عمل کر رہا ہو تو اس کو کیا وہ عمل چھو ڑ دینا چاہئے ،یا اپنی نیت کی اصلاح کرنی چاہئے ،اور ریاکا علاج کرنا چاہئے ؟تو جواب یہی ہوگا کہ اس شخص کو اپنی نیت کی اصلاح اور درستگی لازم ہے نہ یہ کہ وہ اس عمل خیر ہی کو ترک کردے ، چنانچہ عالمگیری کی عبارت میں ہے : اذا اراد ان یقرأ القرآن ویخاف ان یدخل علیہ الریا لا یترک القراة لا جل ذلک کذا فی المحیط۔یعنی اگر کوئی شخص قرآن پاک پڑھنے کا ارادہ کر رہا ہو اور اس پر ریا کا خوف ہو یعنی خیال ہو کہ میںریاکاری کر رہا ہوں تو اس کی وجہ سے قرآن پا ک نہ چھوڑے، ایسا ہی محیط میں ہے ۔
مشائخ اولیاء اللہ، ذاکرین، شاغلین، عاشقین حضرات کے تعلق سے اس قسم کی بات شیطان دل میں ڈالتا ہے کہ یہ لوگ ریاکار ہیں، ایسے ہیں ویسے ہیں، اور اس طرح وہ اپنے جال میں پھانس کر ذکر اللہ سے دور کردیتا ہے اور ذاکرین سے متنفر کرتا ہے۔ حق تعالیٰ فرماتے ہیں جب کسی گروہ پر شیطان مسلط ہوتاہے تو اس کا سب سے پہلا کام یہ ہوتا ہے کہ وہ اللہ کے ذکر سے غافل کردیتاہے اور ایسے لوگ شیطان کی جماعت کہلاتی ہے اور یہ لوگ انتہائی خسارہ میں پڑنے والے لوگ ہیں ، چنانچہ ارشاد باری تعالیٰ ہے اِسْتَحْوَذَ عَلَیْھِمُ الشَّیْطٰنُ فَاَنْسٰھُمْ ذِکْرَاللّٰہِ اُوْلئِکَ حِزْبُ الشَّیْطَانِ اَلاَ اِنَّ حِزْبَ الشَّیْطٰنِ ھُمُ الْخَاسِرُوْنْ ۔اس آیت میںہر سمجھ دار انسان کیلئے ایک بہت بڑی تنبیہ ہے کہ کہیں وہ ذکر اللہ سے اور ذاکرین سے بدظنی کا شکار ہوکر خود اپنے آپ کو اور دوسروں کو اس جماعت کا مصداق تو نہ بنا رہاہو جس کو اللہ پاک نے حزب الشیطن سے تعبیرکیا ہے ۔ نیز جن لوگوں نے مکروہ کہا وہ صرف اس وجہ سے کہ کسی کی نماز میں یاتلاوت میں خلل نہ ہو اگر کسی تلاوت کرنے والے کی وجہ سے، یا کتاب پڑھنے والے کی وجہ سے لوگوں کی نمازوں والجہر بہ وانشاد القصائد قد جاء فی الحدیث ما اقتضی طلبہ نحو وان ذکرنی فی ملاء ذکرتہ فی ملاء خیرمنہ رواہ البخاری ومسلم والترمذی والنسائی وابن ماجة واحمد باسناد صحیح والذکرفی المللایکون لا عن جھر وکذا حلق الذکر وطواف الملائکة بھا وماورد فیھا من الاحادیث۔ کے عاشقانہ اشعار پڑھنا بعض احادیث سے ان کا مطلوب ہونا معلوم ہوتا ہے اور پھر انہوں نے ذکر جہری کے تعلق سے اور ذکر کے حلقوں کے تعلق سے احادیث ذکر کی ہیں اور جن نصوص میں آہستہ ذکر کا تذکر ہ ہے جیسا کہ حق تعالیٰ کے ارشاد واذکر ربک فی نفسک اور ایک موقعہ پر رسول پاک ۖ کا ارشاد جبکہ صحابہ کرام زور سے ذکر اللہ کر رہے تھے حضور ۖ نے فرمایا اپنے اوپر نرمی سے کام لو اللہ پاک بہرے نہیں ہیں، اس قسم کی احادیث کا بالتفصیل جواب دیا اور یہ ثابت کیا کہ ان آیات کا منشاء یہ نہیں ہے کہ اس کی ضد حرام یا مکروہ ہو بلکہ وہ موقعہ کی مناسبت
سے ایک طریقہ کی تعلیم ہے اور مبتدیوں اور غافلوں کے لئے اول مرحلے میں ذکر جہری ہی نافع ہے، اور جب سالک ترقی کرکے ذکر میں رسوخ پیدا کرلیتا ہے پھر اس کے لئے ذکر خفی ،ذکر قلبی، تضرع وزاری زیادہ انسب اور اولیٰ ہواکرتی ہے ،حضرت شیخ زکریا حاشیہ الکوکب الدری میں لکھتے ہیں:حدیث میں زور سے ذکر کی ممانعت کی وجہ صاحب بذل المجہود نے فرمایا : کہ حضراتِ صحابۂ کرام جوش میں بہت زیادہ زو ر سے ذکراللہ کر رہے تھے اس لئے بطور شفقت اور نرمی کے تھوڑا آہستہ کرنے کیلئے فرمایا نہ کہ مقصد ذکر جہری کی ممانعت تھی، پھر وہ موقع جہاد کا تھا ایک مصلحت یہ بھی ہوسکتی ہے کہ دشمنوں سے اپنے حال کو مخفی رکھا جائے۔
(کذا قال العلامة عبدالحی فی سباحة الفکرص٥٨) بانہ یختلف باختلاف المشارب والمقامات واللائق بحال اہل الغفلات الجہرُ وباحوال اہل الظہور الخفا قلت تری الصوفیة یمنعون عن الجہر بالذکر لمن ترقّیٰ الی درجة المشاہدة ویامرونہ بالمراقبة وانت خبیر بان الصحابة ببرکة الصحبة قد تر قّوا علی الدرجة القصوی وہذاہوالسِرُّ انہم لا یحتاجون الی الضربات والاربعینات۔ نیز صاحب روح البیان نے مزید فرمایا کہ یہ مشارب اور مقامات کے اختلاف سے مختلف ہو اکرتا ہے اہل غفلت لوگوں کے کیلئے ذکرجہری زیادبہتر ومفید ہے اور جو ان حالات سے آگے تجاوز کر گئے ہیں، ذکر ان کی طبیعت میں راسخ ہوگیا ہے ان کے لئے آہستہ زیادہ بہتر ہے۔ نیز صاحب روح البیان فرماتے ہیں کہ آپ صوفیا کو دیکھیں اس شخص کے لئے جو مشاہدہ کے مقام پر پہنچ جاتا ہے ذکر جہری کو منع کرتے ہیں اورزیادہ تر مراقبات کرواتے ہیں۔ آپ کو معلوم ہونا چاہئے کہ حضرات صحابہ کرا م انتہائی درجہ پر فائز ہوچکے تھے ، رسول اللہ ۖ کے فیض صحبت اور فیض تربیت سے ان کو درجۂ قُصویٰ اور مرتبۂ عُلیا حاصل ہوچکا تھا ،یہی راز ہے کہ وہ چلوں کے اور ضرب لگانے کے محتاج نہیں تھے جیساکہ بعد والے لوگ اس سب کے محتاج ہیں۔
چنانچہ حضرات نقشبندیہ کے یہاں اصل ذکر خفی، سری وقلبی ہے نیز مراقبات ہی پر زور دیا جاتا ہے اور ختم خواجگان کبھی آہستہ اور کبھی زور سے ایک ساتھ ملکر پڑھ لیتے ہیں جس سے ایک روحانی حلاوت اورکیفیت پیدا ہوتی ہے ۔ (الکوکب الدری شرح ترمذیص٩٤) بندۂ ناچیز کہتا ہے کہ حضراتِ صحابہ کرام کو رسول پاک ۖ نے ان مقامات سے بھی گذار ااور وہ رسول پاک ۖ کی صحبت کی برکت سے دین کے ہر شعبہ میں چاہے عبادات ہو ،ذکر وفکر ہو، مراقبہ ومشاہدہ ہو، مجاہدہ وجہاد ہو، تزکیۂ نفس ہو، اخلاص اور احسان ہو ،اخلاق وکمالات ہوں، ظاہری باطنی صفات ہوں، ان سب چیزوںمیں حق تعالیٰ شانہ نے ان کو اس مقام پر پہونچایا جہاں بعد کے لوگ ہزاروں چلوں مشائخ کی صحبتوں اور محنتوں کے باوجود بھی نہیں پہنچ سکتے ،بلکہ در حقیقت مشائخِ کرام اوراولیاء اللہ کی صحبت ، صحبت نبویۖ کا ایک عکسِ جمیل اور تزکیۂ نفس اور تزکیۂ اخلاق کی اسی محنت کا ایک رکن رکین اور جزوعظیم ہے جو رسول پاک ۖ کے وظائف میں سے ایک بڑا وظیفہ قرار دیا گیا ہے۔مقصدِ بعثت نبوی ۖ تزکیۂ نفوس بھی ہے چنانچہ حق تعالیٰ شانہ نے فرمایا: ہُوَ الَّذِیْ بَعَثَ فِیْ الاُمِّیِّیْنَ رَسُوْلاً مِنْھُمْ یَتْلُوْ عَلَیْھِمْ اٰیَاتِہ الایہ اور تزکیہ کے لئے ایک طرف مشائخ نے ذکر وفکر کی محنت کرنے کرانے کا ماحول بنایا جو انبیاء کا خاص وصف رہاہے ۔ چنانچہ نصوص میں صاف واردہے کہ رحمت عالم ۖ ہر وقت حق تعالیٰ کو یاد کرتے تھے، یہی تمام انبیاء اور صحابۂ کرام کا حال رہا ،یہ بات الگ ہے کہ کسی کو کسی ذکر سے اورکسی کو کسی خاص طریقہ سے ذوق رہا ہے، کسی پر اللہ کی عظمت کا غلبہ رہا تو ان کی زبان پر ہر وقت اللہ اکبر جاری رہا، کسی پر توحید کا غلبہ رہا تو ان کی زبان پر ہر وقت لا الٰہ الا اللہ کا تکرار رہا اورکسی کی زبان پر اللہ پاک کی تقدیس اور تنزیہ کا غلبہ رہا توان کی زبان پر ہر وقت سبحان اللہ وبحمدہ سبحان اللہ العظیم جاری رہا اور کسی کی زبان پر اللہ کی نعتموں کا شکر غالب رہاتو ان کی زبان پر ہر وقت الحمد للہ جاری رہا ۔
بدترین دورمیں بہترین صحبتوں کی شدید ضرورت آج کے جس دور اور ماحول سے امت کے افراد گزر رہے ہیں اس میں تو اور بھی زیادہ ایسی مجالس اور ایسی صحبتوں کی شدید ضرورت ہے جن سے ہمارے نوجوانوں میں یہ صفات وکمالات پیدا ہوں، جبکہ مشائخ چشتیہ، سہر وردیہ، قادریہ، نقشبندیہ کی یہ خانقاہیں ایک زمانہ ٔدراز سے ہمارے اس دور تک ذکر وفکر کی، تزکیۂ نفس ،تزکیۂ اخلاق کی، مجاہدے، مشاہدے ،مراقبے اور اسلام کی تبلیغ اور امت میں روحِ اسلام بیدار کرنے کی کار گاہ رہی ہیں، اور اس مقدس گروہ نے وہ خدمات انجام دیں کہ جنکے نتیجہ میں آج ہم اپنے آپ کو مسلمان کہلارہے ہیں ،یہ سب فیض انہیں بزرگوں کا ہے، جیساکہ تاریخ پر تھوڑی سی بھی نظر رکھنے والا ان چیزوں سے واقفیت رکھتا ہے (دیکھئے تاریخ مشائخ چشت اور تاریخ مشائخ نقشبند وغیرہ)فجر وعصر کے بعد کے اوقات دراصل ذکر اللہ کے اوقات ہیں
پھر جو اولیاء اللہ ذکرکے حلقے لگاتے ہیں وہ فجر، یا عصر، یا عشاء کے بعدہوتے ہیں کیونکہ فجر وعصرکے بعد کا وقت ہی تسبیحات وتہلیلات یعنی ذکراللہ کے لئے ایک خاص وقت ہے، چنانچہ حق تعالیٰ سورۂ آل عمران میں فرماتے ہیں : وَاذْکُرْ رَبَّکَ کَثِیْرًاوَّسَبِّحْ بِالْعَشِی وَالْاِبْکَارoسورۂ مریم میں فرمایا : فَاَوْحٰی اِلَیْھِمْ اَنْ سَبِّحُوْا بُکْرَةً وَّعَشِیًّاo سورۂ طہٰ میں فرمایا: وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّکَ قَبْلَ طُلُوْعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوْبِہَا وَمِنْ آنَآ ئِ اللَّیْلِ فَسَبِّحْ وَاَطْرَافَ النَّہَارِo سورۂ نور میں فرمایا: یُسَبِّحُ لَہ فِیْھَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ oسورۂ روم میں فرمایا: فَسُبْحَانَ اللّٰہِ حِیْنَ تُمْسُوْنَ وَحِیْنَ تُصْبِحُوْنo سورۂ احزاب میں فرمایا: وَسَبِّحُوْہُ بُکْرُةً وَّاَصِیْلاً oسورۂ ص میں فرمایا: یُسَبِّحُ بِالْعَشِیِّ وَالْاِشْرَاقo سورۂ مؤمن میں فرمایا: وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّکَ بِالْعَشِیِّ وَالِاْبْکَارo سورۂ فتح میں فرمایا: تُسَبِّحُوْہُ بُکْرَةً وَّاَصِیْلاً oسورۂ ق میں فرمایا: وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّکَ قَبْلَ طُلُوْعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوْبo (اوجز المسالک ج٢ص١٣١،١٣٢)۔ حدیث : عن انس قال : قال رسول ۖ ولأن اجلس مع قوم یذکرون اللہ بعد صلاة الصبح لیٰ ان تطلع الشمس أحب لی مماطلعت علیہ الشمس ولأن أجلس مع قوم یذکرون اللہ بعد العصر لیٰ ان تغیب الشمس أحب لی من الدنیا وما فیھا ترجمہ: حضورۖ کا ارشاد ہے کہ میں ایک جماعت کے ساتھ صبح کی نماز کے بعد سے آفتاب نکلنے تک ذکرمیں مشغول رہوں یہ مجھے دنیا اوردنیا کی تمام چیزوں سے زیادہ محبوب ہے ، اسی طرح عصر کی نماز کے بعد سے غروب تک ایک جماعت کے ساتھ ذکر میں مشغول رہوں یہ مجھے دنیا اور دنیا کی تمام چیزوں سے زیادہ محبوب ہے۔مساجد میں دینی پروگرام دوسری بات یہ کہ مساجد کی بناء ہی نماز، اللہ کا ذکر، تلاوت، اعتکاف وغیرہ کیلئے ہوئی ہے ، مساجد میں دینی پروگرام، وعظ وبیان کے جلسے مجلسیں، اچھے اشعار پڑھنا اس کے لئے رسول پاک ۖ کا منبر رکھوانا حضرت حسان ابن ثابت کیلئے، احادیث شریفہ میں مذکور ہے، خندق کے موقع پر سب نے ساتھ ملکر بلند آواز سے اشعار پڑھے ، بخاری شریف میں ہے : نحن الذین بایعوامحمدا علی الجہاد مابقینا ابداً اور رسول اللہ ۖ اس کے جواب میں صحابۂ کرام کو یہ دعائیں دے رہے تھے : اللھم لا خیر الا خیر الآخرة فبارک فی الانصار والمہاجرة اورکبھی یہ بھی فرماتے : لا عیش الا عیش الآخرة فاغفر للانصار والمھاجر ة اورایک موقع پر یہ اشعار پڑھ رہے تھے: واللہ لو لا اللہ ما اہتدینا تو ہدایت گر نہ کرتا تو کہاں ملتی نجات فانزلن سکینة علینا کیسے پڑھتے ہم نمازیں اورکیسے دیتے ہم زکوٰة ان لاولیٰ قد بغوا علینا اب اتار ہم پر تسلی اے شہہ عالی صفات ولا تصدقنا ولا صلینا پاؤں جموادے ہمارے دے لڑائی میں ثبات وثبت الاقدام ان لا قینا بے سبب ہم پر یہ دشمن ظلم سے چڑھ آئے ہیں اذا ارادوا فتنة ابینا جب وہ بہکائیں ہمیں سنتے نہیں ہم ان کی باتاور جب ابینا کہتے تو آواز بلند فرماتے (رواہ البخاری ص٥٨٩ج٢)۔جب اس قسم کا کوئی کام کرتے ہیں تو اشعار پڑھنے سے کام کی مشقت کم ہوجاتی ہے، پھر حضراتِ صحابۂ کرام میںجہادکا جوش وخروش، اوپر سے رسول اللہۖ کی بنفس نفیس اوربذات شریف شرکت نے صحابۂ کرام کو مجاہدات کی لذتوں سے گذار کر مشاہدات کی اعلی ترین لذتوں سے سرشارکردیاتھا اور باطن کی وہ لذت پھر ان اشعار کی شکل میں ظاہر ہوئی اورتمام صحابہ ان کیفیات میں شریک اور اللہ کی مرضی میں فنا تھے اور محبوب رب العالمین کی اطاعت میں سرِ تسلیم خم کئے ہوئے تھے، اس وقت کے منظر اورخندق کھودنے کے ان مجاہدات نے عظیم مشاہدات کا باب کھولا اور ایک چٹان جو صحابۂ کرام سے نہیں کھد رہی تھی صحابہ نے عرض کیا یا رسول اللہ! ہم تھک گئے تو آپ نے ایک کدال لیا اور اس پر مارا تو وہ ریت کی طرح بہہ پڑی ،ادھر دشمنوں کی یلغار اوران کا زور، ادھر بھوک کا عالم اورپیٹ پر پتھر بندھے ہوئے ہیں اور ادھر رسول اللہ ۖچٹانوں کو توڑنے میں مصروف، اللہ اکبر مجاہدہ کا یہ عالم کہ آپ خود تکبیر پڑھ رہے ہیں، جوش میں اللہ اکبر کہہ رہے ہیں اور کہہ رہے ہیں کہ ملک شام کی مفاتیح اور خزانے مجھ کو دکھائے جارہے ہیں اور مجھے فارس وروم کے مدائن کا فتح ہونا دکھا یا گیا اورقصرِ ابیض یعنی وائٹ ہاؤس(WHITE HOUSE) کا فتح ہونا بھی نظر آیا ،یہ سب چیزیں ان ایمانی کیفیات پر مرتب ہوئیں جن سے حضرات صحابہ کرام گزر رہے تھے ، الغرض یہ ثابت ہوا کہ بلند آواز سے، کیفیات باطنی سے سرشار ہوکر اورمل جل کر اشعار پڑھ لینا ،ختم خواجگان پڑھ لینا ،اللہ کا ذکر کرلینا کوئی ممنوع چیز نہیں ہے بلکہ اس کا ثبوت موجود ہے ۔چنانچہ حضرت مولانا عبدالحی لکھنوی لکھتے ہیں :وقد ثبت جھرہ ۖ بالاذکار والا دعیة فی کثیر من المواضع وعمل بہ السلف وفی صحیح البخاری لماکانت الصحابة مشتغلین بحفرالخندق مھمومین بھم الجوع راٰی رسول اللہ ۖ حالھم وکان یقول اللھم لا عیش الا عیش الاٰخرة فاغفر للانصار والمھاجرة وکانوا یقولون فی جوابہ نحن الذین بایعو محمدا علی الجہادمابقینا ابدا(سباحة الفکر فی الجہر فی الذکر ص٧٣)۔آداب مساجد از فتاویٰ عالمگیری کیا مسجد میں بلند آواز سے ذکر کرنا منع ہے؟ ذکر الفقیہ رحمہ اللہ تعالی فی التنبیہ حرمة المسجد خمسة عشر اوّلھا ان یسلم وقت الدخول اذاکان القوم جلوسًاغیر مشغولین بدرس ولا بذکر فان لم یکن فیہ احد اوکانوا فی الصلاة فیقول السلام علینا من ربنا وعلیٰ عباداللہ الصالحین والثانی ان یصلی رکعتین قبل ان یجلس والثالث ان لا یشتری ولا یبیع والرابع ان لا یسل السیف والخامس ان لا یطلب الضالة فیہ والسادس ان لا یرفع فیہ الصوت من غیرذکر اللہ تعالی والسابع ان لا یتکلم فیہ من احادیث الدنیا والثامن ان لا یخطی رقاب الناس والتاسع ان لا ینازع فی المکان والعاشر ان لا یضیق علی احد فی الصف والحادی عشر ان لا یمرّ بین یدی المصلی والثانی عشر ان لا یبزق فیہ والثالث عشر ان لا یفرقع اصابعہ فیہ والرابع عشر ان ینزہہعن النجاسات والصبیان والمجانین واقامة الحدود والخامس عشر ان یکثر فیہ ذکر اللہ تعالیٰ کذا فی الغرائب(عالمگیریص٢٣١)۔عالمگیری کی اس عبارت میں چھٹے نمبر پر یہ ادب بیان کیاگیا ہے کہ مسجدوں میں ذکر اللہ کے علاوہ آواز بلند نہ کی جائے یعنی ذکراللہ بلند آواز کے ساتھ جائز ودرست ہے،فتاویٰ عالمگیری اور شامی فقہ کے باب میں سب سے محقق ہے ، شامی میں مستقل علامہ شعرانی کے حوالہ سے سلف وخلف کا اجماع ذکر جہری کے جواز پر نقل کیا گیا ہے، ہمارے اکابر رحمہم اللہ میں حضرت اقدس گنگوہی کا فتویٰ ،ان کے ارشادات، خود ان کا عمل، ان کے واقعات، حضرت اقد س نانوتوی قدس سرہ کا حضرت حاجی صاحب کے یہاں جانا، ان سے ذکر اللہ سیکھنااور اپنے مقام پر آکر ذکر جہری کرنا، حضرت شیخ الاسلام مدنی کا ذکر جہری کرنا کرانا، حضرت اقدس رائے پوری حضرت مولانا شاہ عبدالرحیم صاحب کی خانقاہ میں ان کے بعد حضرت شاہ عبدالقادر صاحب کی خانقاہ میں ذکر جہری انفراداً اور اجتماعاً، حضرت شیخ زکریا کی تصانیف میں اوجز المسالک میں ذکر جہری کے تعلق سے انہیں احادیث سے استدلال جن کا تذکرہ حضرت علامہ مولانا عبدالحی لکھنوی نے کیا، حافظ ابن حجر مکی ہیثمی نے کیا، الکوکب الدری حضرت گنگوہی کی شرح ترمذی کے حاشیہ میں، حضرت شیخ کے عاشقانہ حواشی او ر ذکر کے تعلق سے مستقل فضائل ذکر لکھنا اوراس میں قیمتی تشریحات سے صرف نظر کرنا کسی محقق عالم کی شان کے خلاف ہے کہ یہ سب علماء ربانیین اور اہل اللہ حضرا ت تھے ۔ حضرت مولانا الیاس صاحب کے ملفوظات میں ذکر اللہ کی بیحد ترغیبات ملتی ہیں اور خود جو کچھ ان کو ملا مدرسوں اور خانقاہوں سے ملا، حضرت اقد س گنگوہی کے مدرسہ اور خانقاہ اور ان کی صحبتوں سے ملا۔ اسی طرح ہمارے دیگر قریب وبعید کے مشائخ، علم کے ساتھ عشق الٰہی سے سرشار رہے اور اپنے اپنے طور پر اصلاح امت میں کوشاں رہے اور ایک ایک بزرگ کے ہاتھ پر ہزارو ں لاکھوں لوگوں نے توبہ کی، اپنے اعمال کی اصلاح کی اور ذکر وفکر سے مشرف ومسعود ہوئے ، انہیں کے طرز پر جو حضرات چل رہے ہیں وہ نہایت قابل مبارکباد ہیں ۔ایمان کے شعبوں میں سب سے افضل ذکراللہ ہے عن معاذ بن جبل قال: سالت رسول اللہۖ ای الایمان افضل ؟ قال : ان تعمل لسانک فی ذکراللہ(رواہ شعب الایمان ٤١٤ج١)۔ ترجمہ : حضرت معاذ بن جبل فرماتے ہیں کہ میں نے پوچھا رسول اللہۖ سے کہ ایمان کے شعبوں میں کونسا سب سے افضل ہے؟ فرمایاکہ تم اپنی زبان کو اللہ کے ذکرمیں استعمال کرو۔ نیز حضرت معاذبن جبل کہتے ہیں کہ میں نے پوچھا رسول اللہ ۖ سے ای الاعمال احب الی اللہ عزوجل؟کہ کونسا عمل اللہ کو سب سے زیادہ پیارا ہے؟ تو فرمایا کہ تم اس حال میں مروکہ تمہاری زبان ذکراللہ سے تر رہے وان تموت ولسانک رطب من ذکراللہ عزوجل (شعب الایمان ص٣٩٣ج١)۔نیز روایات میں یہ بھی ہے کہ جو شخص کثر ت سے ذکراللہ کرتا ہے، نفاق
کوئی تبصرے نہیں:
ایک تبصرہ شائع کریں
علمی وفکری اختلاف آپ کا حق ہے۔ بلاگ پر تمام خدمات بلا اجرت فی سبیل اللہ ہیں بس آپ سے اتنی گزارش ہے کہ بلاگ کو زیادہ سے زیادہ شئیر ،کمنٹس اور لائیک کریں ۔آپ اپنی پسندیدہ کتاب کی فرمائش کر سکتے ہیں۔اگر کسی کتاب کو ڈون لوڈ کرنے میں پریشانی ہو تو آپ کمنٹس میں لکھ دیجئے ان شاء اللہ اسکا لنک درست کر دیا جائے گا۔